تفاقمت الأوضاع الإنسانية في معسكر أبو شوك بمدينة الفاشر بشكل مقلق نتيجة استمرار عمليات القصف المدفعي، ما أدى إلى تعطل الحياة اليومية وتعريض آلاف النازحين للخطر. وقد زادت هذه الهجمات من تدهور الوضعين الأمني والصحي في المعسكر، حيث يعاني غالبية السكان من أمراض وسوء تغذية ونقص في الرعاية.
انعدمت المواد الغذائية والأدوية بشكل شبه كامل، وتوقفت المساعدات والمنح، مما أجبر الأسر على الاكتفاء بشراب الماء الممزوج بالدقيق كمصدر للبقاء على قيد الحياة — في مشهد يُجسّد عمق الأزمة الإنسانية.
في مواجهة هذه الظروف الصعبة، تدخلت مجموعة الأعمال الصالحة – أوتاوا / كندا لتقديم دعم طارئ لمعسكر أبو شوك. وشمل هذا التدخل توفير مساعدات أساسية، بهدف تخفيف المعاناة، واستعادة قدر من الاستقرار، وتأكيد أن سكان المعسكر ليسوا وحدهم.
يمثل هذا الدعم طوق نجاة للعديد من الأسر، إلا أن حجم الاحتياج لا يزال كبيرًا. وندعو إلى مزيد من الوعي والتحرك لدعم المتضررين من واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية مأساوية في السودان.
معًا، نستطيع إيصال الأمل إلى من فقدوا كل شيء، إلا صمودهم.